نعاني في أيامنا الحالية من انتشار العديد من الأمراض ومن أخطرها مرض السمنة الذي أصبح يلاحقنا بشكلٍ مستمر، والسبب في ذلك راجع إلى الوجبات السريعة التي نتناولها من وقتٍ لآخر، كما أن العادات التي نستمر عليها في حياتنا قد تدمرنا بالكامل، وتؤدي إلى زيادة الوزن بالطريقة غير المحببة، فترهق بذلك أجسادنا وأنفسنا من كثرة التفكير في الشكل الخارجي الذي أصبح غير مقبولاً على الإطلاق.
كيفية محاربة السمنة
وحديثنا اليوم سيدور عن الطرق التي من شأنها أن تساعدنا في التخلص من الوزن الزائد، والتوقف الكامل عن العادات الصحية الخاطئة التي أدت بنا منذ البداية للإصابة بهذا المرض، وإنا نسميه مرض لما له من آثار نفسية وجسمانية وصحية ومخاطر لا مثيل لها على صحتنا بشكلٍ عام، ومن أهم هذه الطرق التي تساعدنا في ذلك ما يلي:
النظام الغذائي المتزن
فالغذاء المتزن يعني أن نتناول الطعام في الفترات المسموح بها بعيداً عن الأوقات التي يجب أن نتوقف بها عن تناول الطعام، كما أنه يعني أن نأكل بالتوازن بعيداً عن الشراهة والأكل العشوائي الذي يضر أكثر من النفع.
التوقف عن الطعام الليلي
وكما تحدثنا في مواضيع مشابهة أن الطعام الليلي هو أكثر المسببات للإصابة بالوزن الزائد أو ما يعرف بالسمنة، ومن الممكن التدرج في هذا الأمر فيصبح بالنسبة إلينا عادة من عادات الطعام التي لا يمكن التخلي عنها، ومن هنا لا بد من التوصل إلى طريقة حقيقية للإقلاع عما يسمى بالطعام الليلي المشبع بالمواد الغذائية التي تتراكم في الجسم على هيئة دهون ومواد أخرى مضرة بصحة الإنسان، وقد تؤدي الزيادة فيها إلى الوفاة على الفور.
الابتعاد عن النشويات والدهون
وهذه من أكثر الأمور والأطعمة المضرة بالإنسان، وتكاد تعتبر عدو الإنسان اللدود، الذي يتربص به من أجل إكسابه الوزن الزائد، وفي ذلك فإن هذا الأمر يجب أن يجري بالكيفية التي تناسبنا، فلا ننقطع عنها مرة واحدة، لأننا سنجد أنفسنا نعود إليها من جديد، ولكن الأولى أن نقوم بالانقطاع عن هذه الأطعمة بشكل متدرج بما يحقق لنا الفرصة الحقيقية للانقطاع المستمر عنها، والاستمرار على ذلك بدون أن يكون هناك أي مضاعفات قد تصيب الجسم بالمرض أو أي خلل آخر، وهذا ما تريده تماما، وعليه يكون من الضروري التوقف عن هذه الأطعمة خاصة في فترة الليل؛ لأنها من أخطر الأوقات لتناول الطعام خاصة المشبع بالدهون.
الاكثار من تناول الفاكهة والخضروات
فتناول الأطعمة الطبيعية التي لا دخل للإنسان في تكوينها تعمل بشكلٍ أساسي على تحسين الصحة الإنسانية بشكلٍ كامل، كما أنها تساعد في الحد من الشراهة أو ما يعرف بالنفس المفتوحة على الطعام، فهي تساعد في سد الشهية، والتقليل من حاجة الجسم للطعام؛ لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الماء وما يعرف بالألياف التي تزيد من رغبة الإنسان في الحركة بعيداً عن الرغبة المستمرة في تناول الطعام، وهذا ما نريده في حياتنا تماما، وتتلخص الحاجة إلى أننا يجب أن نعرف أن الخضار والفواكه بديلاً مهما عن الأطعمة الزيتية أو الدهنية وغيرها.
الجري بشكلٍ مستمر
والجري من الرياضات الحرة التي تهتم بتوزيع الدهون على الجسم بالكامل، وتعمل على تحفيز الخلايا الدهنية من أجل الانتشار في الجسم بما يحقق الملائمة بصفة عامة في شكل الجسم، فيبدو الجسم كأنه بدأ في خسارة الوزن، ولكن قد تتوزع الدهون في بادئ الأمر، ثم تبدأ عملية التكسير لنتخلص من الكمية الهائلة المتراكمة من الدهون، خاصة حول منطقة الخصر والأرداف، ومن يريد حقاً أن يخسر وزنه فعليه أن يمارس الجري بشكلٍ دوري، ولو ثلاث مرات أسبوعياً، فهذا يعني أننا على الدرب الصحيح، ومن الممكن أن نخفض من الوزن الزائد في مدة قصيرة جداً.
رياضة لمدة نصف ساعة يومياً
فرياضة لمدة نصف ساعة فقط كفيلة بأن تخفف من الوزن المطلوب، وأن نخسر من الوزن الزائد ما قيمته 350 جرام يوميا، وهذه كمية ليست قليلة مقارنة بأننا من الممكن أن نزيد من الرياضة أو الأعمال المنزلية لنصل إلى خسارة قرابة النصف كيلو يوميا، وهذا شيء عظيم، خاصة لمن له القدرة الكبيرة على ممارسة التمارين والبقاء طوال اليوم في حالة حركة مستمرة.